من المثير للدهشة أننا نميل إلى تسريع وتيرة الوقت.
لكنه يبدو منطقيًّا تمامًا إذا ورد على لسان صنّاع الساعات. لذا نصمّم آلات ونصنعها هدفها الوحيد هو محاكاة تقادم ساعة على مدى حياة بأكملها في بضعة أيّام.
تهز يد الأساور بلا كلل ولا ملل وتفتح أخرى الأبازيم وتغلقها باستمرار وتُعرّض أخرى الساعات لضغط ٤,٥ طن متري وتدعها أخرى تسقط من عشرين موضعًا وارتفاعًا مختلفًا وتغمرها أخرى في الملح والكلور وترشّها أخرى بالرمال الكاشطة وتُسخّنها أخرى إلى أقصى درجة في حين تجمّدها غيرها. وتخضع الساعة لاختبار كل هذه العناصر وغيرها أكثر مما قد تتحمله على الإطلاق، لكننا لا نتوقف عند هذا الحد.
هناك بعض التحوّلات التي لا يمكن لأيّ آلة محاكاتها، لذلك ابتكرنا اختبارًا آخر لساعاتنا: كالبلى والتمزق في ظروف واقعية. ففي حقيقة الأمر، يمكن أن نطلب ارتداء نماذجنا الأولية لأعوام عديدة قبل أن تصل إلى مرحلة الإنتاج. وهذا أبرز اختباراتنا وأطولها. واخترنا التقيّد به لسبب واحد لأن ضمان أداء الساعة بصورة فعّالة مع مرور الوقت لا يتطلّب سوى الوقت والكثير منه.
مهارة رولكس في صناعة الساعات
